حاكم جاوة الغربية يؤكد عزمه على استئصال البلطجة في ديبوك، ويستهدف "صفر بلطجة"
ديبوك - أكد حاكم جاوة الغربية، ديدي موليادي، التزامه باستئصال جميع أشكال أعمال البلطجة التي تزعزع استقرار منطقة ديبوك. بل إن ديدي لديه طموح كبير يتمثل في خفض معدل البلطجة إلى الصفر، أو ما أسماه "صفر بلطجة". وقد جاء هذا التصريح الحازم ردًا على حادث تخريب وإحراق سيارة للشرطة في كامبونج بارو هارغاموكتي، سيمانجيس، ديبوك، الذي وقع يوم الجمعة (18 أبريل 2025).
يعتبر ديدي موليادي ديبوك، المنطقة المتاخمة مباشرة للعاصمة جاكرتا، واجهة لمقاطعة جاوة الغربية. لذلك، فإن الحفاظ على استقرار الأمن والنظام العام (kamtibmas) في هذه المنطقة يمثل أولوية قصوى. وقال ديدي بعد زيارة مقر شرطة مترو ديبوك يوم الثلاثاء (22 أبريل 2025): "علينا أن نضمن سير ظروف الأمن والنظام العام هنا بشكل جيد، وألا تكون هناك مشاكل اجتماعية بارزة. ويجب التأكد أيضًا من انحسار البلطجة بشكل متزايد، وإذا لزم الأمر حتى الصفر، صفر بلطجة".
ويرى ديدي أن ديبوك، باعتبارها منطقة استراتيجية، يجب أن تكون مثالًا للمناطق الأخرى في إدارة الأمن. ويجب التعامل بحزم وبشكل منهجي مع الاضطرابات الاجتماعية مثل أعمال العنف التي ترتكبها مجموعات معينة. كما أشار إلى أهمية تنظيم إدارة شؤون السكان، التي يعتبرها أحد الجذور الرئيسية للمشاكل الاجتماعية في المنطقة.
خلال زيارته إلى كامبونج بارو، اكتشف ديدي حقيقة أن العديد من السكان الذين عاشوا لعقود في المنطقة ليس لديهم بطاقات هوية (KTP) صادرة من ديبوك. وأوضح قائلاً: "حق كل مواطن في الحصول على هوية، لذا يجب أن يكون لديهم هوية. المشكلة تكمن في أنهم يعيشون هناك لعقود ولكن بطاقات هويتهم بعضها صادر من جاكرتا، وبعضها الآخر من مدينة بيكاسي كما رأيت، وقد يكون هناك من ليس لديه بطاقة هوية".
وشدد ديدي على أن قضية الهوية ليست مجرد مسألة إدارية، بل تتعلق أيضًا بحقوق وواجبات المواطنين. فبدون هوية واضحة، يصبح المواطنون عرضة للتهميش ويواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات العامة. ويرى أن هذا الوضع يساهم في ظهور الهشاشة الاجتماعية في المنطقة.
ولمعالجة هذه المشكلة، يعتزم ديدي عقد اجتماع بين عدد من الأطراف المعنية لإيجاد حلول ملموسة. وقال: "لا يمكن ترك هذا الأمر يستمر على هذا النحو، لذلك سنلتقي قريبًا بحكومة مدينة ديبوك، والمدير العام لإدارة شؤون السكان والسجل المدني بوزارة الداخلية، وسيقوم الحاكم بتنسيق كل هذه المشاكل وسنسعى لإيجاد حلول لها".
وأكد ديدي على أن معالجة المشاكل الاجتماعية والسكانية في ديبوك تتطلب تنسيقًا بين القطاعات المختلفة. يجب على الحكومة المحلية والحكومة المركزية وأجهزة إنفاذ القانون العمل بتناغم لإيجاد حلول فعالة ومستدامة. وشدد قائلاً: "لن تختفي البلطجة إذا كانت الحكومة نفسها غير منظمة. لذلك، هذا عملنا المشترك. أؤكد أن جاوة الغربية، وخاصة ديبوك، ستكون جادة في خلق أمن عادل".
إن حادث تخريب وإحراق سيارة الشرطة في كامبونج بارو هارغاموكتي، سيمانجيس، ديبوك، هو الدافع الرئيسي لاهتمام ديدي بقضية البلطجة وإدارة شؤون السكان في المنطقة. وكشف التحقيق الذي أجراه نائب عمدة ديبوك أن آلاف السكان في المنطقة غير مسجلين كمواطنين في ديبوك، مما يشير إلى وجود مشكلة خطيرة في تنظيم إدارة شؤون السكان.
ويعتقد ديدي موليادي أن التنظيم الجيد لإدارة شؤون السكان سيكون له تأثير إيجابي على جهود مكافحة البلطجة. فمع وجود هويات واضحة، سيكون من الأسهل على المواطنين الوصول إلى برامج الحكومة وسيكون لديهم شعور بالمسؤولية تجاه البيئة التي يعيشون فيها. ويأمل أن تسفر الخطوات التي يتخذها عن خلق ديبوك آمنة ومنظمة وعادلة.
وقد حظي التزام ديدي موليادي باستئصال البلطجة حتى تحقيق "صفر بلطجة" بتقدير من مختلف الأطراف. ويُؤمل أن تؤدي هذه الخطوة الحاسمة إلى ردع المجرمين وخلق شعور بالأمان لدى سكان ديبوك. كما دعا جميع رؤساء المناطق في جاوة الغربية إلى اتخاذ موقف حازم وعدم السماح بوقوع انتهاكات في مناطقهم.
ويُؤمل أن تقوم حكومة مقاطعة جاوة الغربية وحكومة مدينة ديبوك بتنفيذ خطة الاجتماع قريبًا لإيجاد حلول لمشاكل إدارة شؤون السكان والبلطجة. ويعد التنسيق بين الحكومة المحلية والمركزية وأجهزة إنفاذ القانون أمرًا أساسيًا لنجاح الجهود المبذولة لخلق ديبوك آمنة ومواتية.
كما يُتوقع من مجتمع ديبوك أن يلعب دورًا نشطًا في خلق بيئة آمنة ومنظمة. وستساعد المشاركة الفعالة للمواطنين في الحفاظ على أمن البيئة والإبلاغ عن الأعمال الإجرامية والامتثال للوائح المحلية بشكل كبير جهود الحكومة في مكافحة البلطجة.
وتعد قضية تخريب وإحراق سيارة الشرطة في كامبونج بارو درسًا قيمًا لجميع الأطراف. ويُؤمل أن تكون الحكومة أكثر استجابة للمشاكل الاجتماعية الناشئة في المجتمع. كما يُتوقع من المجتمع أن يكون أكثر حكمة في التعبير عن تطلعاته وتجنب الأعمال الفوضوية.
يؤكد ديدي موليادي أن الحكومة لن تتسامح مع أي شكل من أشكال أعمال البلطجة وانتهاكات القانون. وهو ملتزم بخلق ديبوك آمنة ومريحة ومواتية لجميع سكانها. ويُؤمل أن تؤدي الخطوات الحاسمة والمنسقة إلى تحقيق رؤية "صفر بلطجة" في ديبوك.
تمثل مكافحة البلطجة وتنظيم إدارة شؤون السكان في ديبوك تحديًا كبيرًا يتطلب عملاً شاقًا والتزامًا من جميع الأطراف. ومع ذلك، فبالتضافر والتعاون الجيد، يُؤمل أن تصبح ديبوك مثالًا للمناطق الأخرى في خلق منطقة آمنة ومنظمة وعادلة.
ويمثل التزام ديدي موليادي بخلق "صفر بلطجة" في ديبوك أملًا جديدًا للمجتمع. ويُؤمل أن يكون للخطوات التي يتخذها تأثير إيجابي وأن تخلق بيئة آمنة ومواتية لجميع سكان ديبوك.
0 تعليق